المادة    
ولدينا رسالة -من القلب- من حاج جزائري، يتقدم بها إلى إخوة العقيدة في أرض الحرمين الشريفين وفي كل بلاد المسلمين، يقول فيها:
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على أشرف المرسلين، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد...
فهذه نبذة موجزة عن تاريخ الجزائر، من عهد الاستقلال إلى هذه الآونة الأخيرة، وسوف أتطرق فيها إلى الأسباب التي أدت إلى ظهور جبهة الإنقاذ الإسلامية، وكيف برزت هذه الجبهة في واقع الحياة في الجزائر؟
  1. أسباب الأزمة الحالية

    فشل قادة الاستقلال والمتمثل في حزب جبهة التحرير الوطني، في قيادة البلاد وإخراج الشعب الجزائري من الأزمات التي تراكمت عليه منذ عهد الاستقلال إلى هذه الآونة، والأزمة الكبيرة التي قصمت ظهره وتركته مكسور الجناح -لا يملك من أمره شيئاً- هي تلك المصيبة الكبرى التي نادى بها الطاغية الراحل -هواري بومدين- حيث جرد الشعب الجزائري من ممتلكاته الحيوية، التي كانت تنعش البلاد بالخيرات، والأرزاق، مما كان يكفي احتياج الشعب، بل كان يصدر الفائض من الإنتاج إلى خارج البلاد، كما هو معروف في عهد الاستعمار.
    ولكن هذا الطاغية الذي تمثلت فيه كل قوى الشر، وحب الانتقام، فدعا إلى هذا النظام الظالم، الذي يخالف كل سنن الله تبارك وتعالى في تدبير خلقه، ورزقهم من فضله، وبالتالي أصبح الشعب الجزائري بعد هذا النظام عالةً لا ينظر بعضه إلى بعض، لا الغني بماله يجود به على غيره، ولا الفقير يجد من يتفضل عليه، وأصبح الجميع كما قال تشرشل أحد المحنكين الإنكليز: (إن الاشتراكية أفقرت الغني ولم تغن الفقير) وإذا رأيت هناك أثرة من غنى أو سعة في رزق، فاعلم أن صاحبها من أعضاء الحزب الحاكم، وأن لديه بطاقة انخراط في حزب جبهة التحرير الوطني، حتى أصبحت بطاقة الانخراط -هذه- مصدر رزق الكثيرين من الشعب أو حرمانهم منه.
    ولا أبالغ إذا قلت: -وأنا على يقين مما أقول لأنني عشت في تلك الظروف التي أهلكت الحرث والنسل- أن الفلاحين -على شظف عيشهم- إذا ضاقت ميرتهم، وذهبوا يشترون العلف لدوابهم من الجمعيات الحكومية، التي تحتكر العلف وغيره، وتستغله أبشع استغلال، فإن المسئولين -في هذه الجمعيات- يسألونهم على الفور: هل لكم بطاقات انخراط في الحزب؟ وهل لكم ترخيص في تربية الدواب أو غيرها، أم لا؟ وغيرها من الأسئلة التي لا تطاق.
  2. أسباب الثورة على نظام الحكم

    فقد مكث الشعب الجزائري المغلوب على أمره تحت هذا النظام، وعلى هذا الوضع المزري (ما يزيد على ثمانيةٍ وعشرين عاماً) وهو يرى حاله تزداد من سيئ إلى أسوأ، واليوم بعد اليوم، والشهر بعد الشهر، والسنة بعد السنة، ولم ير أحداً يلتفت إليه، أو يحاول أن يصلح حاله، أو يدخل عليه شيئاً من السرور، حتى في الضروريات التي لا غنى للإنسان عنها، وكلما رأى فئة الحزب تزداد طغياناً وغنىً وظلماً وكبرياءً، وأصبح الظلم مستشرٍ بين طبقات الشعب، وكذلك الحاجة تزداد يوماً بعد يوم، وكذلك مما يزيد الأمر شراً: اختلاق الأزمات الاقتصادية -من قبل الدولة- عند هذا الظرف الحالك.
    حتى نفذ صبر هذا الشعب الصبور الجريء، وحانت ساعة الصفر التي لم تكن وليدة الصدفة، بل كانت تجربة السنين والأعوام، ودعته بأن ينفجر ويكسر قيود هذا الحكم الظالم، فخرج من أقصى البلاد إلى أقصاها، منادياً بسقوط حزب التحرير الوطني، الذي جثم على صدر الشعب ردحاً من الزمن، ولم يكن للشعب منه فائدة واحدة تذكر، بل كانت طغياناً وعلواً وظلماً، فانفجر الشعب الجزائري بكل فئاته في 6/أكتوبر/1988م، ومما يزيدنا تصديقاً وبرهاناً على كفر الشعب بهذا الحزب الاشتراكي الظالم: أنه في معظم مناطق القطر الجزائري أحرقت مباني ودوائر هذا الحزب، ومنشئاته، ولم ينجو منها إلا النـزر القليل.
    فاستعملت الحكومة في هذا الظرف الذي لم تحسب له، بل ولم تتوقع أن الشعب قد يتمرد يوماً ما هذا التمرد الكامل، منادياً بسقوط الحزب وأعضائه، استعملت كل وسائل القمع ضد هذا الشعب، ومنها الذخيرة الحية، فكانت النتيجة سقوط ما يزيد على ألف وخمسمائة قتيل -معظمهم من الشباب وأطفال المدارس- ويعلم الله أنه لم يهدئ تمرد هذا الشعب أحد، ولم يسمع من أحد، ولم يخف أحداً، إلا ما كان من سماعه للمشايخ، وخطباء المساجد حين اجتمعوا ونادوا في الشعب بالهدوء، والكف عن الحرق والتدمير والتخريب، ثم المطالبة بحوار مع الحكومة، فهدأ -عندها- الشعب.
    وخطب بعدها رئيس الجمهورية، وأمر بإلغاء الحزب، والدعوة إلى الديمقراطية، وطرح الكلمة الأخيرة للشعب، وأمر بتعدد الأحزاب.
    فأصبح الأمر جارياً، ورأى قادة المسلمين في الجزائر أنه من الضروري شرعاً الدخول في هذا المعترك، لأنه اختيار شعبي عام، حيث إن الشعب خرج منادياً بسقوط الحزب الظالم، والمطالبة بحكم الإسلام الذي لا حكم غيره، وعندها خرجوا بهذا الاسم المبارك (جبهة الإنقاذ الإسلامية) وذلك تفاؤلاً في أن ينقذ الله بها البلاد والعباد مما هي فيه من سوء الحال.
  3. عقيدة جبهة الإنقاذ الإسلامية

    وقد يسأل سائل عن عقيدة هذه الجبهة، فإن عقيدة هذه الجبهة هي عقيدة السلف الصالح، التي تتمثل في الالتزام بتعاليم الكتاب والسنة، وفي فهم السلف الصالح، كما أنها امتداد لدعوة جمعية علماء المسلمين الجزائريين، وعلى رأسهم الشيخ عبد الحميد بن باديس رحمه الله.
    وأما شعارها فهو لا إله إلا الله، عليها نحيا، وعليها نموت، وعليها نبعث يوم القيامة، كما أن هذه الجبهة -أيضاً- ليس لها أي علاقة بـالشيعة أو الخوارج، بل هي دعوة سلفية محضة.
    فقادتها ملتزمون بهذه العقيدة، وإليها يدعون دائماً، وكذلك فإن هذه الجبهة قد قامت بأعمالٍ خيرية، وميزات حسنة قامت بها فمنها:
    أولاً: لجان خيرية على مستوى كل بلدية، وذلك لمساعدة الفقراء والأرامل، ومحدودي الدخل، كذلك تم فتح مطاعم خيرية في كل بلدية -في شهر رمضان- المبارك لإطعام أبناء السبيل والمنقطعين، وكذلك -أيضاً- فتح محلات تجارية خيرية لا تأخذ من المشتري ربحاً، وإنما تبيع بسعر التكلفة محاولة لحل الأزمة الاقتصادية التي افتعلها النظام، واستغلها بعض ضعاء النفوس أبشع استغلال.
    وقد نجحت هذه الأعمال في التنفيس عن الشعب نجاحاً ظاهراً الأمر الذي دعا معظم الشعب الجزائري إلى الثقة وحب هذه الجبهة، ونبذ ما عداها من أحزاب أخرى.
  4. موقف الصليبية من المسلمين في الجزائر

    ولا ننسى هنا أن نذكر موقف الصليبية العالمية من المسلمين في الجزائر فقد سخرت الصليبية العالمية -وعلى رأسها فرنسا-كل إمكاناتها ووسائل إعلامها للطعن، والنيل في جبهة الإنقاذ الإسلامية في الجزائر؛ لأن فرنسا -خاصة- لم تنسَ ولن تنسْ تاريخها الطويل مع الشعب الجزائري، فالذي أخرجها من أرض الجزائر مدحورةً صاغرةً هو الإسلام وحده لا غير، لذلك فهي دائماً تناصبه العداء؛ لأنها خائفةٌ منه ومذعورةٌ، وكذلك لأنه قوةٌ حية لا يمكن لها أن تموت، وإن بدت في بعض الأحيان أنها خامدة، ولكنها سرعان ما تنطلق إذا وجدت لها أنصاراً أبراراً.
    وهذا الذي دعا زعماء فرنسا السابقين إلى أن يقولوا كما قال أحد الحكام الفرنسيين في الجزائر إبان استعمار فرنسا لها فقال - في هذه الآونة عن الوضع في الجزائر محذراً في ذلك بني جلدته الفرنسيين- قال: '' إن الخطر يهدد فرنسا من الجنوب -ويقصد بالجنوب الجزائر طبعاً كما صرح الرئيس الفرنسي نفسه- وقال: سأتدخل مباشرةً في الجزائر إذا ما تسلم الحكم المسلمون، كما تدخل الرئيس بوش في بنما'' وهذا مصداقاً لقوله تعالى: ((وَلَنْ تَرْضَى عَنْكَ الْيَهُودُ وَلا النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ))[البقرة:120].
    زد على ذلك كله -أيضاً- أن فرنسا قد ألغت عدة عقود كانت مبرمة مع الجزائر -في الاقتصاد وغير ذلك- لمجرد نجاح جبهة الإنقاذ الإسلامي في تسيير البلديات، وكذلك ألغت المنح والابتعاث للدراسة في جامعة فرنسا وذلك خوفاً من إمداد جبهة الإنقاذ الإسلامية بالأطر التي تزيد من نشاطها وخطرها -بزعمهم-.
    وهذه كلمةٌ صادقة، ومناشدة أخوية أقولها لإخواني في العقيدة بعد عودتي إلى الجزائر من رحلتي هذه، وبعد أن يسر الله تبارك وتعالى لي الحج في هذه السنة، ولقد رأيت الكثير مما يسر الخاطر، ويثلج الصدر في أرض الحرمين الشريفين من المشاريع العظيمة التي أدت إلى تسهيل مناسك الحج بيسرٍ وسهولة، وكذلك رأينا من كرم الضيافة، وحسن الاستقبال الشيء الكثير، ولكن الشيء الذي عكر صفو فرحتي وبهجتي بما رأيت، أنني -دائماً- كنت أتابع أخبار بلادي -الجزائر- من الصحف والإذاعات والاتصال بالبلاد هاتفياً.
  5. تأثر إعلام المسلمين بإعلام الغرب

    وأما الشيء الذي تعجبت منه غاية العجب! أن الصحف في بلاد الحرمين الشريفين -المعروفة بالنزاهة والموضوعية- قد تأثرت إلى حدٍ كبير بالإعلام الغربي المغرض، الذي دائماً يكيد للإسلام والمسلمين، وأصبحت هذه الصحف بكل ما تقول تتبع الإعلام الغربي حذو القذة بالقذة، وهذا مما لا يليق بالإعلام في هذه البلد حيث إن له وزنه واعتباره في جميع البلاد الإسلامية، أنه لا يذكر إلا من صدق الكلمة بحقيقة الواقع، فقد قال تعالى: ((يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَأٍ فَتَبَيَّنُوا) [الحجرات:6] وفي قراءةً أخرى متواترة: (فتثبتوا).
    فالحذر الحذر! مما تبثه أجهزة الإعلام الغربية وبعض العربية، فإنها لا تصدر ذلك إلا كيداً للإسلام والمسلمين وكراهيةً لهم، ونحن لا نحبذ لكم أن تتخلوا عن إخوانكم في الجزائر فالدم الدم والهدم الهدم، فالعقيدة واحدة والمنهج واحد والحمد لله، ولا نريد أبداً أن تدافع عنا أو تتعاطف معنا أي جهة ليست على عقيدتنا ومشربنا، ولقد تزعمت دولة إيران الدفاع عنا، ولكنَّا براء من عقيدتها، ومن دفاعها عنا، وليس بيننا وبينها أي وشيجة أو رحمٍ قبل.
  6. طلب النصرة من أهل الحرمين الشريفين

    ولذلك فإن الشعب الوحيد الذي يمكنه أن يجرد لسانه وقلمه لنصرة قضيتنا، والتعاطف معنا هو: شعب دولة الحرمين الشريفين لما له من السابقة في الخيرات والأيدي الطيبة في جميع أنحاء العالم الإسلامي، وكذلك لصفاء العقيدة السليمة التي لم تشبها شائبة من ملل أو نحل ضالة، وهذه -والحمد لله- هي عقيدتنا التي ندعو إليها، ونرجو من الله تبارك وتعالى أن يميتنا وإياكم عليها بإذنه.
    وهانحن ننادي إخواننا في العقيدة -في أرض الحرمين الشريفين- بعد أن انتهينا من رحلة الحج المباركة، ونزلنا أرض بلادنا الجزائر وقد رأينا عن قرب سوء الحال، وما آلت إليه أوضاع المسلمين في الجزائر، وقد تحققنا تماماً أن ما كانت تقوله أجهزة الإعلام بعيدة كل البعد عن حقيقة الواقع، لذا فإننا نناشد إخواننا في العقيدة في أرض الحرمين الشريفين وفي كل مكان ونذكرهم أننا إخوة لهم وقد قال الله تبارك وتعالى: ((إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ))[الحجرات:10] وقال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: {مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم كمثل الجسد الواحد، إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى} فإننا وإن بعدت بيننا الديار، وحالت دوننا البحار والقفار؛ فإن قلوبنا وأحاسيسنا أقرب إلى بعضها من حبل الوريد، وإننا قد تحاببنا في ذات الله تبارك وتعالى، ونسأل من الله أن يجمعنا في ظله يوم لا ظل إلا ظله، لذا فالنداء لكم خاصة -يا إخواننا في أرض الحرمين الشريفين- إن أجدادكم الأبرار قد فتحوا البلاد وأسعدوا العباد وأنتم عليكم بإكمال الطريق ونصرة إخوانكم في العقيدة في كل مكان.
  7. موقف الشعب الجزائري من صدام وحزبه

    وإن كانت قضية الخليج التي أوقد نارها الطاغية صدام وأعوانه قد أثرت في علاقتنا وأخوتنا الإسلامية؛ فإن هذه القضية ليست بالميزان الذي نقيس به أمور المسلمين وأوضاعهم؛ بل هذه فتنة هوجاء عكرت تفكير الكثير من أولي الألباب والنهى.
    وبعد هذا كله فإن معظم الشعب الجزائري -وأنا قد عشت أوضاع حرب الخليج- من أولها إلى آخرها- معظمه كان ضد الطاغية صدام وحزب البعث، وأما البقية من الشعب والتي تعاطفت في ذلك، إنما كانت مع الشعب العراقي وليس مع حزبه الملحد.
    وإن الذين وقفوا مع العراق إنما وقفوا ضد الصليبية الحاقدة على شعب العراق، الذي ابتلي بحكم هذا الطاغية الذي أورده المهالك، وكان شعارهم آنذاك لا حباً في صدام ولكن بغضاً لأمريكا عدوة الإسلام والمسلمين، مع العلم أن الأحزاب العلمانية في الجزائر وهي تزيد على الثلاثين حزباً، منها الحزب الحاكم نفسه بل رئيس الجمهورية نفسه- قد وقفت كلها مع صدام شخصياً ومع حزبه الملحد.
    كما أن أجهزة الإعلام في الجزائر -وهي في أيديهم- كانوا قد سخروها جميعاً لخدمة صدام وحزب البعث وجعلوا منه الزعيم الأوحد الذي قد جاء يخلصهم من مشاكلهم التي يتخبطون فيها.
  8. الخاتمة

    ولعلي في هذه النبذة القصيرة قد أوضحت الرؤية قليلاً عما يدور في الجزائر، وما يدبر للإسلام والمسلمين فيها، ويمكننا القول بصراحة: إن القضية في الجزائر اليوم هي محاربة الإسلام والمسلمين، وكل المبررات التي تقال عن المسلمين مدبر ومخطط لها، الجيش الجزائري -الآن- يضرب المتظاهرين ويقذفهم بقنابل أمريكية الصنع، وهي أشد من القنابل التي يقذف بها الصهاينة على الفلسطينيين في الأرض المحتلة، فهذه القنابل الأمريكية الصنع مسيلة للدموع مع وقوع الاختناق في نفس الوقت، وقد احتفظ الكثير من المسلمين بعينات من هذه القنابل وهي عندهم، وأنا مسئول على ما أقول.
    ولقائل أن يقول: ما شأن هذه الاضطرابات والمظاهرات؟ هل تأتي بفائدة للمسلمين في الجزائر؟ وهل لها مسوغ شرعي؟ ولأجل هذا السؤال فقد اتصلنا في هذا الموسم ونحن مجموعة من الشباب الجزائري بسماحة الشيخ محمد العثيمين -الذي هو أحد العلماء البارزين عندكم في أرض الحرمين الشريفين- وسألناه عن رأيه، فقال سماحته: إذا كانت هذه المظاهرات والاضطرابات قد تأتي بمصلحة ويمكن أن تخدم قضية الإسلام في الجزائر بدون أن تجر لكم مفاسد أشد، ففي هذه الحالة لا بأس، إذ هي وسيلة من الوسائل.
    وختاماً: نسأل من الله تعالى أن يبرم لهذه الأمة أمر رشد، يعز فيه أهل طاعته، ويذل فيه أهل معصيته، ويؤمر فيه بالمعروف، وينهى فيه عن المنكر، ويحكم فيه شرعه الحكيم، آمين اللهم آمين.
    اللهم لا تمتنا حتى تقر أعيننا بدولةٍ إسلامية، وخلافة راشدة تعز بها لنا النفوس، وترفع لنا بها الرءوس، اللهم أقم لواء الجهاد، وأغث البلاد والعباد، اللهم لا تمتنا حتى تقر أعيننا بإهلاك اليهود وأعوانهم من الملحدين.
    سبحان ربك رب العزة عما يصفون، وسلام على المرسلين، والحمد لله رب العالمين.
    والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.